بمناسبة يوم الشهيد صرح سعادة الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، بأنَّ يوم الشهيد الذي تحتفي به مملكة البحرين في السابع عشر من شهر ديسمبر كل عام ، يعتبر يومًا وطنيًا لتخليد مسيرة تاريخية زاخرة بالعطاءات والتضحيات المضيئة التي قدمها شهداء الواجب من الآباء والأجداد والأخوة والأخوات من منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني ، من أجل حماية مملكة البحرين ، والدفاع عن سيادتها وصون مكتسباتها ، مؤكدًا أنّ يوم الشهيد الذي خصصه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه يومًا للشهيد ، يجسّد أسمى معاني الفخر والاعتزاز ، ويعتبر محطة وطنية وفرصة لإبراز قيم ومبادئ الولاء والانتماء ، والصورة الناصعة للإخلاص والشجاعة التي قدمها رجال البحرين الأوفياء في ساحات الشرف وميادين البطولة، منذ قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح عام 1783، وصولًا إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
وثمّن د.الهاجري، المعاني والمبادئ السامية التي خلّدها شهداء الواجب ، انطلاقًا من ديننا الحنيف والقيم البحرينية الأصيلة، الذين سطروا أروع معاني البذل والعطاء والتضحية بالأرواح، مؤكدين من خلال خطاهم المباركة أصالة وعراقة أبناء هذا الوطن في الولاء لأرضهم وانتمائهم الوطني الراسخ، مشيراً إلى أن مآثر الشهداء سيدونها التاريخ لتكون دروسًا وعبرا تقدم لكل الأجيال، إذ سيظل عملهم البطولي محفوظاً بكل العرفانِ والتقديرِ في وجدان ِالشعب والقيادة، لأن عطاءَهم هو أغلى عطاءٍ، فليس بعد النفس والروح والحياة عطاءٌ.
وأكد د .الهاجري، أن هذا اليوم مناسبة وطنية غالية تعزز في نفوسنا الفخر والعزة بصفوة من أبناء البحرين الأوفياء، الذين سطروا بدمائهم الزكية، في ميادين الشجاعة والشرف داخل الوطن وخارجه، أعظم ملاحم البطولة والفداء، وأضاف أن في هذا اليوم المشهود والمفعم بالدلالات العميقة والمعاني الكبيرة، تتوحد مشاعر المواطنين، كباراً وصغاراً، وتأتلف قلوبهم، مثلما تتشابك سواعدهم في ميادين العمل الوطني من أجل رفعة راية البحرين وتقدمها وريادتها ودوام عزّها ونهضتها ، رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وربط على قلوب ذويهم و ألهمهم الصبر والسلوان الله ، وحفظ الله لنا جنودنا البواسل وأدام على وطننا العزيز المنعة والخير والازدهار .